أقسام الوصول السريع ( مربع البحث )

خلاصة كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى للقاضي عياض

 

يشتمل كتاب الشفا بحقوق المصطفى للقاضي عياض على جوانب مختلفة من سيرة النبي


خلاصة كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى للقاضي عياض


    نقدم في هذا المقال خلاصة كتاب "الشفا بتعريف حقوق المصطفى" للقاضي عياض الذي يعد من أفضل ما تحدث عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، من خلال موضوعات تتعرض لجوانب من حياة رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام.

مؤلف الكتاب:


    هو القاضي أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض بن عمرون السبتي ، ولد في مدينة سبتة بالمغرب عام 476 هجرية، ويعود نسبه إلى قبيلة يحصب بن مالك اليمنية ، وعاش أجداده في الأندلس، ثم انتقلوا إلى مدينة فاس المغربية.

    تولى القضاء في "سبتة" في الخامسة والثلاثين من عمره ، ثم غرناطة، وعاصر دولتي المرابطين والموحدين، وكان إماما في علوم الحديث، ومن كبار فقهاء المذهب المالكي.

    قال الحافظ الذهبي عنه: "لقد استبحر من العلوم، وجمع وألف، وسارت بتصانيفه الرُّكبان". وقد ترك نحو 28 كتابا، منها: الجامع في التاريخ، والإعلام بحدود قواعد الإسلام، ومطامح الأفهام، وترتيب المدارك وتقريب المسالك. وتوفي القاضي عياض عام 544 هجرية.


حديث القاضي عياض عن المصطفى في القرآن:


    تحدث في الكتاب عن ثناء الله عز وجل على النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم، ومنه قوله عز وجل: ﴿حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ (سورة التوبة – الآية 128). 

    وأشار إلى أن الله عز وجل أرسل النبي صلى الله عليه وسلم رحمة لجميع الخلق، وليس للمؤمنين فقط، إذ تشمل المنافقين والكافرين، وهي للمؤمنين بالهداية، وللمنافقين بالأمان من القتل، وللكافرين بتأخير العذاب.

رفع ذكر المصطفى:


    قال الله عز وجل مخاطبا النبي صلى الله عليه وسلم: ﴿وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ﴾ (سورة الشرح – الآية 4). وأوضح القاضي عياض أنه سبحانه وتعالى رفع قدر رسوله عليه الصلاة والسلام، بذكره معه، في كلمة التوحيد "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، حيث تتردد مليارات المرات في اليوم على ألسنة المؤذنين، أثناء الأذان وإقامة الصلاة.


الله عز وجل يقسم بالمصطفى:


    قال الله عز وجل في كتابه الكريم، فقال: ﴿لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾ (سورة الحِجر – الآية 72). ومعناه: وبقائك يا محمد، وقيل: وحياتك. وأشار القاضي عياض إلى أن هذا هو نهاية التعظيم، وغاية البر والتشريف.


الله عز وجل يقسم للمصطفى:


    جاء القسم في أمور خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم في عدة مواضع من القرآن الكريم، دلالة على مكانته العظيمة لدى الحق سبحانه وتعالى، وذلك للتأكيد على عدة معانٍ، منها:

  • أنه لم يتركه، وذلك قوله: ﴿مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى﴾ (سورة الضحى – 1: 2).

  • أن النبي صلى الله عليه وسلم منزَّهٌ عن الهوى، وصادق فيما يخبر به عن ربه، حيث قال في سورة النجم: ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى. مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى﴾ (سورة النجم – 1: 2).

  • أن المشركين كاذبون فيما اتهموه به، حيث قال سبحانه وتعالى: ﴿ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ. مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ﴾
(سورة القلم – 1: 2).


المصطفى أمان لأمته:




    أورد القاضي عياض الحديث الذي رواه الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله عز وجل خص أمته بنوعين من الأمان:

  • الأول: الأمان بوجود الرسول عليه الصلاة والسلام: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ﴾.

  • الثاني: الاستغفار: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ (سورة الأنفال: الآية 33).

    وأشار القاضي عياض إلى قول البعض إن الرسول صلى الله عليه وسلم هو الأمان لأمته في حياته، وكذلك ما التزموا بالحفاظ على سنته، فإذا تركوها حلت بينهم الفتن.
    
    وذكر "عياض" تشريف النبي صلى الله عليه وسلم بصلاة الحق سبحانه وتعالى وملائكته عليه وأمر المؤمنين بأن ينهلوا من هذا المنهل، ولذل قال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ (سورة الأحزاب – الآية 56). ويوضح أن صلاة الملائكة على النبي صلى الله عليه وسلم استغفار، وصلاة المؤمنين دعاء، وصلاة الله عز وجل رحمة.






تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-