أقسام الوصول السريع ( مربع البحث )

اللغة والهوية والثقافة

هناك ارتباط شديد بين اللغة والهوية والثقافة


اللغة والهوية والثقافة


    توجد علاقة وثيقة بين اللغة والهوية، فالأولى هي التي تعبر عن كيان الإنسان وانتمائه، ومن خلال المزج بينهما تتكون الثقافة التي يحملها الشخص، إذ تمثل تراكم خبرات أجيال الأمة عبر العصور.

    وتتعرض اللغة العربية لحالة من الضعف على ألسنة الناطقين بها، ولذلك تحتاج إلى مزيد من العناية والاهتمام بها، فهذه اللغة هي لسان الثقافة العربية.

    وكلما ازداد المحتوي العربي باللغة العربية، زادت مكانة الثقافة العربية بين الثقافات الأخرى.

مفهوم الهوية:


    قضية الهوية من أبرز القضايا التي شغلت المفكرين في الوطن العربي والعالم، خاصة بعد انتشار ظاهرة العولمة التي أثارت التخوف من ذوبان الشعوب في ثقافة واحدة، وما تُهدد به من فقدان الخصوصيات، وبالتالي إحداث التغيير في هوية الشعوب.

    تدل كلمة "الهُوِيَّة" على السمات التي تميز فردا أو نوعا أو جنسا أو جماعة عن غيرها، وفي الغالب تطلق على السمات التي تميز مجتمعا بشريا عن غيره، وتتوسع الهوية لتشمل شعبا من الشعوب أو أمة من الأمم تضم مجموعة من أبناء عدد من الدول، ومنها على سبيل المثال البلدان العربية.

    وتعد اللغة من أهم مظاهر هوية الفرد والمجتمع. والهوية هي الدالة على الشخص، أي التي تجيب عن سؤال "من هو؟" فيما يخص شخصا بعينه. ويُعرِّف الشريف علي بن محمد الجرجاني "الهوية" بأنها "الحقيقة المطلقة المشتملة على الحقائق" (الجرجاني: كتاب التعريفات، تحقيق: جوستاف فلوجل، ليبتسك، 1845م، ص 278).

    ويقول جون جوزيف: "إن هويتك، بكل بساطة، هي ماهيتك. وإذا سألك شخص ما: من أنت؟، فسينتظر منك أن تذكر اسمك ردا على سؤاله، وتقوم بهذا على نحو مباشر لا لبس فيه ولا مراء" (اللغة والهوية: ترجمة: د. عبدالنور خرافي، سلسلة عالم المعرفة، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب – الكويت، أغسطس، 2007م، ص 17).

    ويرد تعريف "الهوية" في المعجم الوسيط محددا بمجال الفلسفة على النحو التالي: " الهوية في الفلسفة: حقيقة الشيء أو الشخص التي تميزه عن غيره" (مجمع اللغة العربية في القاهرة: المعجم الوسيط، ط 4، مكتبة الشروق الدولية، القاهرة، 1425هـ - 2004م، ص 998).

    وهذا التعريف ينطبق على معنى الكلمة الشامل الذي يدل على السمات المميزة للشيء أو الشخص أو المجتمع أو الأمة، مع الأخذ في الاعتبار أن السمات المميزة ليست محصورة في هذا الشيء أو الشخص أو المجتمع أو الأمة، فعلى سبيل المثال تتشابه – أحيانا - بعض مميزات شعب معين مع شعب آخر، ومن ذلك أن الوطن العربي العربي يتلاقى مع العالم الإسلامي في غلبة الدين.

اللغة أهم مكونات الهوية:


    تعد اللغة أهم مكونات الهوية التي تميز مجتمعا ما عن غيره من المجتمعات، ولا تخضع لمبدأ الثبات على الدوام، وإنما يسري عليها التغيير عبر السنوات والقرون.

    وتطور اللغة يضمن لها الحياة والاستجابة لمتغيرات العصر، ولا خوف عليها من الزوال ما دامت تحتفظ بنظامها الأساسي، فالتطور يكون صحيا حين لا يهدم تركيبها، ومتناسبا مع الحاجة التي دعت إليه، دون أن يجر إلى الفوضى، بمعنى أن أساسيات اللغة يجب أن تكون ثابتة. ومن الممكن أن يحدث التغيير في الفروع، فلا يضر اللغة إضافة كلمات جديدة إلى معجمها، إذا كانت الحاجة تدعو إلى ذلك، وذلك في حالة أن تكون اللغة عاجزة عن توفير المفردات المعبرة عن المعاني المستحدثة. ويحدث الخطر عند محاولة تغيير النظام النحوي والصرفي للغة، لأن هذا النظام هو الذي يميز كل لغة عن غيرها من اللغات.


ارتباط اللغة بالهوية والثقافة:


    تأتي أهمية ارتباط اللغة بالهوية، في ظل نظام العولمة الذي سعى إلى تعميم نمط موحد من الثقافة على العالم لخدمة الأهداف الاقتصادية لبعض الدول التي تحرص على ممارسة الهيمنة على الآخرين، لضمان تبعيتها الاقتصادية، بالعمل على استغلال الانبهار بالنموذج المتقدم، فتسعى إلى التدخل في نمط التعليم، بما يجعل اللغة الوطنية لغة ثانية بدلا من أن تكون الأولى، وكل هذا يصب في مصلحة الدول المتقدمة، ويضر بالمصلحة الوطنية التي تستلزم إعلاء شأن اللغة الأم.

    وينبغي في وطننا العربي الالتفات إلى أهمية تعزيز الهوية العربية والاهتمام باللغة العربية المعبرة عن هذه الهوية، وأن ندرك أهمية الدخول بقوة في معترك المنافسة الاقتصادية والتكنولوجية للوصول إلى الشعور بقيمة الوطن، من خلال وضعه على خريطة المناطق المهمة في عالمنا المعاصر الذي لا يحترم سوى الأقوياء، خاصة في مجال العلم والتكنولوجيا.

خطورة تغيير البنية الأساسية للغة:


    يمثل التغيير في البنية الأساسية للغة خطرا عليها، ويؤدي زعزعة نظامها إلى تبديلها وإحلال لغة أخرى محلها، بما يؤدي إلى إحداث التغيير في هوية المجتمع. ويبدو الخطر كبيرا عندما تتخذ السياسة التعليمية نهج تحويل اللغة الوطنية إلى لغة ثانية، فيتسرب إلى الطلاب الإحساس بدونية لغتهم الأصلية ورقي لغة الآخرين، وبالتالي الشعور بضرورة الانسلاخ من المجتمع الذي ينتمون إليه بمحاولة الأخذ بالقيم والثقافة والعادات والتقاليد التي تخص المجتمع الذي صاروا يدرسون لغته باعتبارها لغة أولى، وفي الوقت نفسه يشعرون بالتعالي على أبناء مجتمعهم ممن يدرسون في مدارس تتخذ اللغة الأجنبية لغة ثانية.

دور التعليم في الحفاظ على الهوية:


    من هنا يأتي دور التعليم في الحفاظ على الهوية، بترسيخ مكانة اللغة الوطنية، وعدم السماح بإحلال أخرى محلها، حتى لا تضيع مع توالي الأجيال.

    وفي الوقت نفسه يجب عدم إهمال اللغات الأجنبية، وأن يكون هناك اهتمام بدراستها، لتظل بوابة للاطلاع على ثقافات المجتمعات الأخرى، وبذلك نحمي أنفسنا من التقوقع في مواجهة التدفق المعلوماتي، وننقذ أمتنا من الانغلاق على تراثنا القريب والبعيد، فنجمع بين القديم والجديد، دون أن نعيش في الماضي أو نذوب في ثقافات الآخرين.


التنوع الثقافي وتعدد اللغات:


    يقوم العالم على أساس التنوع الثقافي، وهو حق أصيل من حقوق الإنسانية، فلكل قوم لغاتهم وعاداتهم وتقاليدهم التي تميزهم عن غيرهم، وبهذا تتعدد الثقافات في العالم، ويحدث الثراء الحضاري الذي لا يكون مقصورا على منطقة معينة من الكرة الأرضية.

    لكن طوفان العولمة الذي استشرى خلال العقود الأخيرة، أراد المستفيدون منه اكتساح الخصوصيات التي يتمتع بها البشر، من أجل سريان العادات الاستهلاكية الموحدة بين الناس جميعا، وبهذا يضمنون انتشار منتجاتهم في جميع بقاع الأرض، بعد أن يكونوا قد تمكنوا من تغيير المبادئ الراسخة لدى بعض الشعوب، مثل القناعة وعدم الإسراف، ويعملون يوميا على إحداث تطوير في المنتجات، حتى يظل المستهلك في جميع أنحاء العالم أسيرا لهذه التحديثات، وتكون النتيجة استمرار تدفق الأموال على الشركات المنتجة بشكل دائم.

    وتعرضت اللغات في كثير من أنحاء العالم للضرر، بسبب زحف اللغة الإنجليزية الحاضرة على غلاف كل منتج يستخدمه الناس في حياتهم المعاصرة، فالأجهزة الكهربائية تحمل أسماء باللغة الإنجليزية، والحال نفسه مع موديلات السيارات وأجهزة التليفون المحمولة بأنواعها، إضافة إلى معظم المنتجات التي تدخل بيوتنا، ومنها الحلويات والشيكولاتة ومساحيق غسيل الملابس. وهكذا، فإن المنتجات التي تحمل أسماء باللغة الإنجليزية تلاحقنا في كل مكان.

زحف العولمة على اللغات والثقافات:


    الخطر الأكبر الناتج عن زحف العولمة، هو فقدان الثقة في اللغة القومية، والنظر إليها على أنها ليست حضارية، وبالتالي يتوارى الاعتزاز باللغة، ويحل محله الإحساس بدونيتها، وأنها لغة من لغات المتاحف، وتتزعزع ثقافة الأمة.

    ويحاول المواطنون التخلص من هذا الإحساس، بإدخال كلمات أجنبية بين الجمل والعبارات التي ينطقون بها، لكي يشعروا بأنهم متحضرون وليسوا متخلفين.

    والخطوة التالية، هي التسابق لإلحاق أبنائهم بمدارس اللغات، حتى يخرجوا من الإحساس بأنهم في مستوى مجتمعي أقل.

    ووصل بنا الحال إلى أن أصبح لدينا خليط من المدارس، بعضها يعلِّم المواد الدراسية باللغة العربية، وأخرى تعلم بالإنجليزية، وثالثة ترفع شعار "المدارس الدولية".

    وتجني هذه المدارس ملايين الجنيهات سنويا، نتيجة تخلي المجتمع عن لغته، وسعيه إلى الطبقية، وإلى ضمان الوظائف في الشركات التي تفضل خريجي مدارس اللغات على خريجي المدارس العربية والحكومية.

    وهذا لا يحدث لدينا فقط، وإنما لدى العديد من الشعوب التي تخلت عن المنافسة الحضارية، فالناس لا يجبرهم أحد على التخلي عن لغاتهم، ولكنهم يتخلون عنها رغبة منهم وسعيا إلى التميز وخشية السقوط الطبقي، وإذا لم يدرك الناس "معنى هذه اللغات بالنسبة إليهم، فإننا لن نستطيع آنذاك أن نأمل في الحفاظ على أكثر من آثار متحفية من لغاتهم، وإن كان هذا جديرا بأن يُصان" (اللغة والهوية: ص 46).

التخلي عن اللغة يزعزع الاستقرار:


    الأمة التي تتخلى عن لغتها تتنازل عن كيانها وتصير أمة مهتزة الوجود مزعزعة الاستقرار. وما نفعله نحن أبناء الأمة العربية يمثل خطورة كبيرة، وكأننا نهدم بيوتنا بأيدينا، بالتخلي عن لغتنا واللحاق بركب آخرين ليس لديهم العمق التاريخي للعربية، ونمارس هذا "دون أن ندري خطر ما نفعله، وهو أننا نهدر أغلى ممتلكاتنا، ونهدم أرقى صروحنا الفكرية، ونهمش شخصيتنا وكياننا، ذلك أن الأمة التي تفرط في لغتها فهي تفرط في عرضها وتاريخها وخصوصيتها وقوميتها، وعندها قد تصبح أمة لقيطة لا تعرف لها أصلا مشروعا، أو تصبح أمة فاقدة الذاكرة لا تعرف لها ماضيا" (حول اللغة العربية والسياق الثقافي: ص 120).


أمة بلا هوية مسخ مشوَّه:


    اللغة أهم أداة تحمل ثقافة الشعوب وتراثها وتاريخها الموجود في الكتب والمنتقل عبر المعاملات اليومية وفي الأمثال الشعبية.

    وإذا فقدت الأمة ثقافتها وتراثها وتاريخها، فإنها تصير أمة بلا هوية؛ أي أمة بلا ملامح تميزها عن غيرها، فتصبح مسخا مشوها ليس له جذور راسخة ولا حاضر متميز، وبهذا تكون تابعة تنقاد لمن يرسم لها واقعها ويستفيد من هذا الوضع الذي يضمن استمرار نهب خامات الشعوب وإعادتها في صورة منتجات بأسعار عالية، في حين لو أن هذه الأمم طورت منتجاتها التي ورثتها عن آبائها وأجدادها السابقين، فإنها تكسب أموالا طائلة؛ لأنها تقدم شيئا مختلفا غير موجود لدى الآخرين، وهذا هو لب التميز والتنوع القائم على الثقافة المحلية الموروثة.

    وإذا لم نُحدث تطورا من خلال هويتنا، فإننا نكون قد ألحقنا بأنفسنا ضررا بالغا "والعيب فينا حين نجعل من أنفسنا ضعفاء متهافتين؛ نلهث وراء كل ما هو غربي لأنه غربي، ونبغض كل عربي لأنه عربي، لنصل بذلك إلى قمة التضاؤل والضياع، ونصبح أقرب إلى منطق المتآمرين عليها من خصومها، حتى وإن لم نكن منهم، فالخصم الصريح والعدو الواضح أفضل من الصديق المراوغ والمنافق" (حول اللغة العربية والسياق الثقافي: ص 61).

    لا تستسلم كل الأمم أمام هيمنة اللغة الإنجليزية، فالكثير من الدول تعتز بلغاتها، ولا يقف الاعتزاز عند الحفاظ على اللغة، وإنما يمتد إلى محاولة نشر المعرفة بها في البلدان الأخرى، من خلال مراكزها الثقافية في الخارج، وهو ما يحدث مع الفرنسية والألمانية واليابانية والصينية. وامتداد هذه اللغات يمثل قوة لثقافة هذه البلدان، حتى لا تصل إلى مرحلة الضعف الذي سمحنا به لأنفسنا من خلال التخلي عن الدور الذي يجب أن نقوم به مع لغتنا.

لا علاقة للتخلف باللغة:


    ليست اللغة هي السبب في تأخر الأمم، وإنما يرجع إلى أبنائها الذي لم يبذلوا الجهود للرقي بأنفسهم، واكتفوا بوصمها بالتخلف. وعلينا إدراك أن "الأخذ بأسباب العلم والتمدن تتداخل فيه عوامل كثيرة، لعل أبرزها وأقواها شعور أفراد الأمة بوجوب الخروج من التخلف. هذا الشعور هو الذي يجعلها تأخذ بالأسباب لتحقق التقدم في كل ميدان، وهو الطريق الذي سلكته الأمم المتقدمة بالعمل الجاد وإخلاص الأفراد لوطنهم وتقديم مصلحته على نزواتهم وأطماعهم الشخصية.

    هذا الشعور الإنساني والوطني هو ما ينبغي أن يشعر به كل فرد في الأمة لمعرفة حاجات حاضرها ومستقبلها، وهذا ما يُشاهد في البلدان المتقدمة التي يعتبرونها نموذجا أمثل في التقدم والرقي، وكل فرد فيها يخلص لوطنه ويحافظ على سلامته ويبنيه بكل ما أوتي من قوة، ويعتبر القانون أسمى من الجميع" (د. محمد الحجوي: اللغة العربية وظلم ذوي القربى .. في صد الدعوات الهدامة ضد لسان الضاد، مجلة الرافد 2، الشارقة مارس 2015، ص 38).

    والتراث العربي زاخر بالكنوز التي لا تقتصر على العلوم الإنسانية، وإنما تمتد إلى العلوم التطبيقية، عندما قدم العلماء العرب والمسلمون عصارة علومهم وتجاربهم التي استفاد منها الغرب، وعلى أساسها قامت الحضارة الغربية التي استفادت من قامات عربية، مثل ابن سينا والرازي والكندي وابن الهيثم والفارابي وابن رشد وغيرهم من الأعلام الذين أناروا الدنيا، وكان لأعمالهم عظيم الأثر على الإنسانية كلها.

    ولولا جهود الحضارة العربية الإسلامية لما نبتت الحضارة الغربية، لأنه في ظل العرب نشأ بيت الحكمة الذي نقل علوم الأمم السابقة إلى اللغة العربية، وبعد أن هضم العلماء العرب والمسلمون هذه المعارف، أضافوا ما جادت به قرائحهم من إبداعات جديدة أذهلت الأوروبيين.

    وقد كان العرب والمسلمون القدامى على وعي بمسألة الهوية، فلم ينبهروا بالعلوم التي وصلتهم، وإنما تعاملوا معها على أنها نتاج إنساني يقبل الإضافة والتعديل وإنشاء الجديد.


اللغة وكنوز التراث:


    من أشد الأمور خطرا أن تتخلى الأمة عن لغتها فتصبح عاجزة عن فهم تراثها الثري الذي يحوي كنوزا لا توجد لدى أمة أخرى، ولو وجدت لدى الآخرين لحافظوا عليها وعملوا على الاستفادة منها لإثراء حاضرهم ومستقبلهم. واللغة العربية هي لغة القرآن الكريم كتاب الإسلام المقدس، وإهمالها يعني إهمال هذا الكتاب الكريم، وعدم فهم آياته، فتحدث زعزعة لعقيدة المسلمين؛ لأنهم – في هذه الحالة – لن يكونوا قادرين على الرد على الشبهات التي يصِمُهُم بها من لا يريدون أن تقوم لهم قائمة.

    ومن ناحية أخرى فإن عدم فهم هذا الكتاب الكريم، يجعل شباب المسلمين فريسة سهلة للجماعات المتطرفة التي تلوي معاني الآيات وتدَّعي أنها تملك الفهم الصحيح لكتاب الله، وهذه خطورة كبيرة. ولذلك يجب ألا نستسلم لهؤلاء الذين يريدون "أن يتخلى أبناء هذه الأمة عن لغتهم التي علت بكتاب الله وبما بذل السلف من جهود في تقويمها، حتى غدت من اللغات التي لا يمكن للعالم أن يستغني عنها. وإذا استمر هؤلاء في الدعوة لإضعاف اللغة العربية فإنهم يسعون بذلك إلى إبعاد الأجيال المقبلة عن دينهم الذي عزَّ به أسلافهم وعلا به شأنهم، ويدخلونهم في سراديب مظلمة تبعدهم عن فهم معاني كتاب الله وسنة رسوله عليه السلام وبما تكلمت به العرب" (اللغة العربية وظلم ذوي القربى: ص 40).

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-