أقسام الوصول السريع ( مربع البحث )

كتاب نظرية الفستق لفهد عامر الأحمدي .. تغيير طريقة التفكير

 

كتاب نظرية الفستق لفهد عامر الأحمدي .. تغيير طريقة التفكير

كتاب نظرية الفستق لفهد عامر الأحمدي .. تغيير طريقة التفكير


كتاب نظرية الفستق لفهد عامر الأحمد من أهم الكتب التي حظيت باهتمام القراء، وهو كتاب يدلك على طريقة التفكير الصحيح في الحياة ، ويمثل خلاصة تجارب المؤلف وقراءاته، ولذلك تجد في محركات البحث أن القراء يبحثون عن تحميل كتاب نظرية الفستق أو عن مختصر كتاب نظرية الفستق، وذلك لأهمية الكتاب.

صدر كتاب نظرية الفستق عن دار الحضارة للنشر والتوزيع بالرياض، ويوجد تحت العنوان وصف هو "كتاب سيغير طريقة تفكيرك وحكمك على الأشياء".

فكرة كتاب نظرية الفستق لفهد عامر الأحمدي:


يؤكد فهد عامر الأحمدي مؤلف كتاب نظرية الفستق أنه لا يوجد إنسان يشبه الآخر، فكل واحد منا له شخصيته التي تتميز بمزيج تتحكم فيه العوامل النفسية والوراثية والثقافية. وكما أن الطائرة لا تقلع دون خطة وهدف تتوجه إليه، فإن الإنسان- أيضا- يحتاج إلى أن تكون له خطة مسبقة لتحقيق الهدف الذي يريده، وذلك حتى لا تصيبه الحيرة التي تجعله ثابتا في مكانه، وهذا هو ما يفعله الإنسان الناجح. ولهذا، فإن الذكاء وحده ليس كافيا للنجاح في الحياة. وهناك فرق بين الأمنيات التي لا يتخذ الشخص خطوات لتحقيقها، وبين الخطة التي تعمل عليها للوصول إلى هدفك.

تحتوي الخطة الناجحة على جدول زمني ووسائل للتنفيذ، ويصنع الناجحون الفرص بأنفسهم، في حين يترك الفاشلون للآخرين مهمة التحكم في حياتهم. ولا بد من التحلي بالمرونة لكي تتخطى العقبات، وأن تركز على هدفك ولا تشتت نفسك في عدة أهداف عظيمة تسعى إليها. ولكي تحقق الإنجازات، لا بد أن يكون هدفك واضحا وأن تكون على معرفة بقدراتك، وأن تبحث عن الشيء الذي يميزك ويجعلك متفردا عن الآخرين. ويجب أن تغرس في نفسك الإيحاء بقدرتك على الإنجاز، حتى يكون دافعا لك على المضي في العمل الذي تقوم به. كما ينبغي عليك أن تبحث عن السلبيات فتتخلص منها، وتضيف الإيجابيات بديلا عنها.

فكرة البقع العمياء عند فهد عامر الأحمدي:


يؤكد فهد عامر الأحمدي مؤلف كتاب نظرية الفستق أنه مثلما توجد بقعة معتمة في العين لا ترى من خلالها الضوء، توجد في الدماغ- أيضا- بقع عمياء، تجعلك لا تفكر التفكير السليم، فتكون ردود فعلك مبنية على العواطف والأحكام المسبقة، ومن مظاهر تحكم البقع العمياء في حياتنا، أن ۸۰٪ من تصرفاتنا اليومية، ناتجة عن قرارات جاهزة غير مسبوقة بالتفكير، مما يدل على تحكم العادات في أمورنا. كما أننا نتخذ قرارات دون معرفة كافية، وذلك خشية أن نُتهم بالجهل.

من الأمثلة على الوقوع في فخ البقع العمياء، أن تذهب إلى مطعم وتُعرض عليك أسماء أطباق لا تعرف عنها شيئا، فتختار أحدها دون أن تعرف ما هو هذا الطبق. وأحيانا، تكون الأمور واضحة، لكن عقولنا مشوشة، فنتسرع في اتخاذ القرار دون مراجعة أو أخذ وقتٍ كافٍ. وفي بعض الأحيان، تكون القرارات خاطئة، نتيجة عدم النظر إلى الذات بطريقة محايدة. ومن الأمور الدالة على التصرف من خلال البقع العمياء، أن تنظر إلى العالم من خلال ما تحبه أنت، ومن الأمثلة على هذا، أن تهدي كتابا لأحد المقربين إليك، وهو جاهل، أو لا يحب قراءة الكتب.

كتاب نظرية الفستق يدلك على الطريق إلى النجاح:


يؤكد فهد عامر الأحمدي مؤلف كتاب نظرية الفستق أنه لكي تكون ناجحا، تحتاج إلى أن ترسخ عادة يومية جيدة في حياتك، وبعد مرور فترة من الزمن، ستجد أنك قد أنجزت شيئا كبيرا، فإذا حفظت خمس كلمات من اللغة الإنجليزية كل يوم، ستجد أنك تقدمت تقدما كبيرا في إتقانها بعد مرور عام، ويمكنك أن تفعل هذا مع لغة أخرى بعد ذلك.

وتؤدي التغييرات البسيطة في حياة الفرد إلى حصوله على فرص أفضل، وفي الوقت ذاته، فإن بعض الأخطاء البسيطة قد تدمر حياته ومستقبله، ففي لحظة غضب قد يهدم الإنسان أشياء كبيرة بناها خلال سنوات طويلة.

من أسوأ الأشياء التي تضر بالإنسان تعصبه لرأيه، وهو ما يجعله يقع في الأخطاء، ولذلك لا بد أن تجعل استشارة الآخرين عادة في حياتك، وأن تتعلم من الأطباء، فأهم شيء يفعلونه هو استشارة زملائهم عند الشك في تشخيص حالة معينة، ولا يجد الطبيب حرجا في استشارة من هم أصغر منه سنا.

وأفضل شيء يفعله الإنسان عندما يبحث في موضوع ما أن يتخلى عن قناعاته السابقة، ويتجرد من التعصب، وأن يدرك أنه غير معصوم من الخطأ، وأن يفكر في جميع الاحتمالات. ومشكلة التعصب أنه يجعلنا نتبنى رأيا بعينه، وهو ما يؤدي إلى التعميم في الأحكام. وعلى الواحد منا أن يفكر جيدا قبل الإقدام على أي أمر حتى يسيطر على ذاته.

تغيير طريقة التفكير بتعلم المنطق:


يرى فهد عامر الأحمدي مؤلف كتاب نظرية الفستق أنه من الضروري أن يتعلم الإنسان "المنطق"؛ لكي يغير طريقة التفكير، مشيرا إلى أن المنطق علم يعصم الإنسان من الوقوع في الخطأ، ويجعله يتمتع بالتفكير الذي يقوده إلى الصواب. وهذا العلم يمدنا بقواعد ومبادئ تجعلنا نأتي بتصرفات صحيحة. ونحتاج إلى أن نعلم أطفالنا "المنطق" بتعويدهم على التفكير السليم القائم على النقد والتحليل.

والتفكير من أهم المزايا التي يتمتع بها الإنسان، ولذلك يجب ألا يكتفي بطرح الأسئلة على غيره للحصول على الإجابة، وإنما ينبغي عليه أن يفكر بنفسه للوصول إلى الحلول المقنعة لما يبحث عنه، وبذلك يجعل عقله مفتوحا وليس منتظرا دائما للأجوبة الجاهزة، وهذا هو ما يفعله الفلاسفة والمفكرون، فهم في حالة تفكير دائم، يطرحون الأسئلة ويبحثون لها عن إجابات. وعليك أن تكون أمينا مع نفسك عند طرح الأسئلة الشائكة، حتى تصل إلى الأجوبة الصحيحة التي يرتاح إليها فؤادك، وهو ما يجعل عقلك في نمو مستمر.

فهد الأحمدي يحذر من ثقافة القطيع:


يحذر فهد عامر الأحمدي مؤلف كتاب نظرية الفستق من ثقافة القطيع، ويؤكد أنها إحدى المشكلات التي يعاني منها بعض الناس في المجتمع، فكثير من الأفراد يقلدون غيرهم دون تفكير. وفي إحدى التجارب، وضعوا تسعة أشخاص في حجرة واحدة تمهيدا لمقابلة وظيفية، وثمانية من التسعة كانوا على علم بالتجربة، وواحد منهم فقط هو الذي لا يعرف الخدعة، فعندما يصدر صوت جرس، يقف الثمانية في الحال، فيفعل التاسع مثلهم، ثم يضرب الجرس مرة ثانية فيجلسون، ويتبعهم في الجلوس. ثم يخرج الثمانية، ويبقى التاسع الذي يتبنى الفكرة لا شعوريا، فإذا دخل عليه أحد نصحه بأن يقف عندما يضرب الجرس، ثم يجلس عندما يضرب مرة أخرى. وأكدت التجربة أن ٩٩٪ من الأفراد يقلدون غيرهم دون وعي.

وهناك معادلة تشير إلى أن الإنسان يتصرف بصورة مستقلة عندما يكون بجواره شخص واحد، لكنه يرتبك عندما يفعل الشيء نفسه شخصان بالقرب منه، ويساير الأشخاص أو يهرب منهم عندما يكونون ثلاثة، لكنه يتصرف مثلهم عندما يصيرون أربعة فما فوق.

وتحتاج إلى أن تغسل دماغك يوميا مما يعرض عليه من آراء الآخرين ويتأثر به التأثير اللاواعي عن طريق العقل الباطن. وأفضل وقت لهذه العملية هو فترة ما قبل النوم، وذلك بأن تقدم لنفسك إيحاءات محفزة متكررة تجعلك لا تستجيب للمؤثرات الضارة، وتمكنك من اكتساب عادات جيدة، مثل الإقلاع عن التدخين أو ممارسة الرياضة.

تغيير طريقة التفكير بنظرية "القبعات الست":


يلقي فهد عامر الأحمدي مؤلف كتاب نظرية الفستق الضوء على وسيلة لتغيير طريقة التفكير، وذلك من خلال نظرية "القبعات الست" التي ابتكرها الدكتور إدوارد دوبونو، موضحا أنه إذا افترضنا أن مديرا عاما لإحدى الشركات اجتمع مع رؤساء الأقسام، وطرح عليهم فكرة جديدة، فإن المجتمعين سينقسمون إلى ستة أنواع من الشخصيات:
  • النوع الأول: يرفض الفكرة؛ إيثارا للسلامة، ما دامت الأمور تسير بصورة جيدة. وهذه الفئة تضم "السلبيين"، ويمكن أن نتخيل أنها تلبس قبعة سوداء.
  • النوع الثاني: ينتقد الفكرة؛ لأنها لا تتوافق مع مزاجه. وهذه الفئة تتضمن "العاطفيين"، وتلبس قبعة حمراء.
  • النوع الثالث: لا يوافق ولا يعترض، وإنما يطلب الحقائق والأرقام لاتخاذ الرأي. وهذه الفئة تشمل "المحايدين"، وتلبس قبعة بيضاء.
  • النوع الرابع: يناقش الفكرة، ويطرح ما لديه من بدائل قد تكون أفضل. وهذه الفئة هي "المبتكرون"، وتلبس قبعة خضراء.
  • النوع الخامس: يتحمس لأي فكرة جديدة، وينظر إلى الجوانب الإيجابية فيها، ولا يفكر في الجوانب السلبية. وهذه الفئة هي "المتحمسون"، وتلبس قبعة صفراء.
  • النوع السادس: هو رئيس الجلسة، وتتاح له رؤية الجميع من خلال منظار كبير، وهو صاحب القبعة الزرقاء. ومن المفترض فيه أنه لا ينحاز لأصحاب القبعات الصفراء "المتحمسين"، ويطالب أصحاب القبعات الخضراء "المبتكرين" بالمزيد من الأفكار، ويراعي ما يطرحه أصحاب القبعات السوداء "السلبيون" من مخاوف، ويعمل على الحد من اندفاع أصحاب القبعات الحمراء "العاطفيين"، ويدفع أصحاب القبعات البيضاء "المحايدين" إلى الإسراع بإبداء آرائهم. وفي النهاية، ستكون النتيجة في صالح العمل.

ويمكن للشخص الواحد أن يرتدي القبعات الست لدراسة مشروع معين قبل الإقدام عليه؛ ليصل إلى الرأي السليم.

ولكي تكون ناجحا، تحتاج إلى كتابة قائمة بالمهام التي تريد إنجازها، وهذه القائمة قد تكون يومية أو أسبوعية، أو شهرية. ويجب ترتيب القائمة حسب الأولويات للانتهاء من الأهم أولا. وهذه القائمة ستجنبك الشعور بالضياع أو مرور الوقت دون فعل شيء حقيقي. ووجود قائمة بالمهام يضمن تحقيق قدر كبير من الأهداف؛ لأن الخطة ستكون واضحة، وأما في حالة غيابها، فإن الفشل قد يصل إلى ١٠٠٪.
ولمعرفة طرق كيفية الوصول إلى النجاح، وكيف تخرج من هذه الحياة بأكبر قدر من الإنجازات، يمكنك الاطلاع على كتاب مت فارغا لتود هنري.

تغيير طريقة التفكير بقانون "٨۰/۲۰":


ويلقي مؤلف كتاب نظرية الفستق الضوء على وسيلة أخرى لتغيير طريقة التفكير، هي قانون "٨۰/۲۰" للمفكر الإيطالي فيلفريدو باريتون الذي اكتشف أن ٨٠٪ من الدخل سواء للفرد أو المجتمع، يكون ناتجا عن ۲٠٪ من المجهود المبذول. ولذلك، عليك أن تركز على نسبة الـ ۲٠٪ في حياتك، كي تحقق النجاح.

وينصحك المؤلف بأن تحاول استغلال كل دقيقة في حياتك، ففي أوقات الفراغ افعل شيئا، ولو كان صغيرا. وإذا كنت تعاني من ضيق الوقت، فإن هذا هو حال الناجحين أيضا، لكن الميزة التي تجعلهم ينجزون أكثر من غيرهم، هي أنهم يستغلون خبراتهم؛ لإنجاز ما يريدون بأقصى سرعة ممكنة. كما أنهم يمتازون بالمرونة، فيعيدون تنظيم المهام التي يقومون بها، ولا يقفون عاجزين عندما يمرون بظروف معاكسة.

ومن النصائح الذهبية التي يقدمها المؤلف أن تحرص على ألا تقارن نفسك بالآخرين، فالسعادة ليست في الحصول على المال، وإنما قد تكون هناك أشياء صغيرة في حياتك، لكنها تمثل لك قيمة معنوية، ولو اهتممت بها فإنك ستشعر بالرضا، وذلك مثل مشاركة أطفالك هواياتهم أو التواصل مع أصدقائك. وعليك ألا تستدعي أخطاء الماضي، فتشعر بالندم والتعاسة، وإنما استمتع بيومك الجديد.


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-